كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

الثاني: حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه -.
2 - وعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ رَأَى عَوْرَة فسَتَرَهَا كَانَ كمَنْ أَحْيَا مَوْءُودَةً". أخرجه أبو داود (¬1) [ضعيف]
"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من رأى عورة" أي: لمسلم.
"فسترها كان كمن أحيا موؤودة" {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (¬2).
قوله: "أخرجه أبو داود" قال المنذري (¬3): وأخرجه النسائي (¬4).
ولحديث عقبة سبب ذكره أبو داود (¬5) عن كاتب عقبة بن عامر قال: كان لنا جيران يشربون الخمر فنهيتهم، فلم ينتهوا، فقلت لعقبة بن عامر: إن جيراننا هؤلاء [182 ب] يشربون الخمر، وإني نهيتهم فلم ينتهوا، وأنا داعى لهم الشُّرَط، فقال: دعهم، ثم رجعت إلى عقبة مرة أخرى فقلت: إن جيراننا قد أبوا أن ينتهوا عن شربها، وإني داعى لهم الشُّرط، فقال له: ويحك دعهم، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكر ذلك.
قال أبو داود (¬6): قال هاشم بن القاسم عن ليث في هذا الحديث، قال: لا تفعل، ولكن عظهم وتهددهم.
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (4891)، وهو حديث ضعيف.
(¬2) سورة المائدة الآية: 32.
(¬3) في "مختصر السنن" (7/ 219).
(¬4) في "السنن الكبرى" رقم (7241، 7242).
(¬5) في "السنن" رقم (4892).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" رقم (758)، وأحمد (4/ 148)، والنسائي في "السنن الكبرى" رقم (7243)، وابن حبان رقم (517) بإسناد ضعيف.
(¬6) في "السنن" (5/ 202).

الصفحة 656