كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

الثالث: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
3 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ الله تَعَالى يَوْمَ القِيَامَةِ". أخرجه مسلم (¬1). [صحيح]
"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يستر عبدٌ عبداً في الدنيا" بأن يطّلع على قبيح منه وليس فيه [تعادن] (¬2) ولا فيه حق لمخلوق.
"إلا ستره الله يوم القيامة" جزاءً وفاقاً.
قوله: "أخرجه مسلم".
الرابع: حديث زيد بن وهب.
4 - وعن زيد بن وهب قال: أُتِيَ ابْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - فَقِيلَ لَهُ: هَذَا فُلَانٌ تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْرًا. فَقَالَ عَبْدُ الله - رضي الله عنه -: إِنَّا قَدْ نُهِينَا عَنْ التَّجَسُّسِ، وَلَكِنْ إِنْ يَظْهَرْ لَنَا شَيْءٌ نَأْخُذْ بِهِ. أخرجه أبو داود (¬3). [إسناده صحيح]
"قال: أتي ابن مسعود فقيل له: هذا فلان" في "الكشاف" (¬4): "هل لك في الوليد بن عقبة" فهو بيان لفلان.
"تقطر لحيته خمراً، فقال عبد الله: أما إنا قد نهينا عن التجسس" يريد بقوله تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا} (¬5) الآية. وهو التطلب للشيء والبحث عنه.
¬__________
(¬1) في "صحيحه" رقم (2590).
وأخرجه أحمد (2/ 389)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (18934). وهو حديث صحيح.
(¬2) كذا في "المخطوط" (أ. ب) ولعلها تعدٍ.
(¬3) في "السنن" رقم (4890) بإسناد صحيح.
(¬4) (5/ 582 - 583).
(¬5) سورة الحجرات الآية: 2. =

الصفحة 657