كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

"من أراد بحبوحة الجنة" وسطها وخيارها. "فليلزم الجماعة" فإن الحق معهم.
"من سرته حسنته" إذا فعلها لأجل أن الله أمر بها ويحبها.
"وساءته سيئته" التي ارتكبها وندم على فعله لها.
"فذلكم المؤمن" لأنه صدَّق الرسل، وعَلِمَ أن الحسنة حسنة فأحبها، وأن السيئة سيئة فكرهها، وندم على إتيانه لها.
قوله: "أخرجه الترمذي وصححه".
قلت: قال (¬1): حسن صحيح غريب.
السادس: حديث أبي موسى - رضي الله عنه -.
6 - وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا مَرَّ أَحَدُكُمْ في مَجْلِسٍ أَوْ سُوقٍ وَفي بِيَدهِ نَبْلٌ فَلْيَأْخُذْ بِنِصَالهِا لاَ يَخْدِشُ بِهَا مُسْلِماً. قَالَ أَبُو مُوسَى - رضي الله عنه -: وَالله مَا مُتْنَا حَتَّى سَدَّدْنَاهَا بَعْضُنَا فِي وُجُوهِ بَعْضٍ". أخرجه الشيخان (¬2) وأبو داود (¬3). [صحيح]
"التسديد" التصويب.
"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا مر أحدكم في مجلس أو سوق وفي يده نبل" السهام.
"فليأخذ بنصالها" التي يحفظها عن السقوط.
"لا يخدش" (¬4) يصيب.
"بها مسلماً" تسقط عليه عند مروره بها.
"قال أبو موسى: والله ما متنا حتى سددناها" رميناها.
¬__________
(¬1) في "السنن" (4/ 466).
(¬2) البخاري في "صحيحه" (452، 7075)، ومسلم رقم (123/ 2615).
(¬3) في "السنن" رقم (2587).
(¬4) انظر: "فتح الباري" (1/ 547).

الصفحة 678