كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

"بعضنا في وجوه بعض" يشير إلى ما وقع بين المسلمين بعده - صلى الله عليه وسلم - من الفرقة والجراءة.
قوله: "أخرجه الشيخان وأبو داود".
السابع: حديث جابر - رضي الله عنه -.
7 - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: "نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُتَعَاطَى السَّيْفُ مَسْلُولاً". أخرجه أبو داود (¬1) والترمذي (¬2). [صحيح]
"التعاطي" (¬3) الأخذ والعطاء، والمراد عدم شهْره بين الناس.
"قال: نهى [192 ب] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتعاطى" يعطي بعضنا بعضاً.
"السيف مسلولاً" لئلا يقع من اليد مسلولاً فيعقر أحداً.
قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: أخرجه (¬4) من طريقين، قال في أحدهما حسن.
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (2588).
(¬2) في "السنن" رقم (2163)، وهو حديث صحيح.
(¬3) انظر: "النهاية" (2/ 224).
(¬4) أي: الترمذي في "السنن" رقم (2163)، وقال: وفي الباب عن أبي بكرة. وهذا حديث حسن غريب من حديث حمّاد بن سلمة.
وروى ابن لهيعة الحديث عن أبي الزبير عن جابر عن بنَّةَ الجُهني عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحديث حمّاد ابن سلمة عندي أصح.

الصفحة 679