كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

وفي رواية: "أَنْكَحْتُكَهَا بِمَا مَعَك مِنْ القُرْآنِ". أخرجه الستة (¬1). [صحيح]
"قال: جاءت امرأة" قال في "الفتح" (¬2): لم أقف على اسمها.
"إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله! جئت أهب نفسي لك" أي: أمر نفسي؛ لأن الحر لا تملك رقبته.
"فنظر إليها فصعّد النظر إليها وصوّبه" في "النهاية" (¬3) صعد في النظر وصوّبه أي: نظر إليّ أعلاي وأسفلي، وتأملني. وهو دليل على جواز النظر إلى من يراد نكاحها.
وقال الحافظ ابن حجر (¬4) ما لفظه: تحرر عندي أنه كان لا يحرم عليه - صلى الله عليه وسلم - النظر إلى المؤمنات الأجنبيات بخلاف غيره.
"فطأطأ رأسه، فلما رأت" المرأة "أنه" - صلى الله عليه وسلم -.
"لم يقض فيها شيئاً جلست، فقام رجل" قال في "الفتح" (¬5): أيضاً لم أقف على اسمه.
"فقال: يا رسول الله! إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها، فقال: هل عندك من شيء؟ " تجعله صداقاً.
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (2310)، (5135)، ومسلم رقم (77/ 1425)، وأبو داود رقم (2111)، والترمذي رقم (1114)، والنسائي (6/ 113)، ومالك في "الموطأ" (2/ 526).
(¬2) (9/ 206).
(¬3) "النهاية في غريب الحديث" (2/ 31).
وانظر: "المجموع المغيث" (2/ 270).
(¬4) في "فتح الباري" (9/ 210).
(¬5) (9/ 207) ووقع في رواية للطبراني في "المعجم الكبير" (ج 6 رقم 5561)، فقام رجل أحسبُه من الأنصار.

الصفحة 681