كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

"قال: لا يا رسول الله! قال: اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئاً، فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله! ما وجدت شيئاً. قال: انظر ولو خاتماً (¬1) من حديد" أي: ولو نظرت خاتماً.
"فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله! ولا نظرت خاتماً مَن حديد، ولكن هذا إزاري. قال سهل: ما له رداء فلها [193 ب] نصفه" ليس عليه غير إزاره.
"فقال - صلى الله عليه وسلم -: ما تصنع" أي: المرأة. "بإزارك إن لَبِسْتَه" أي: أنت. "لم يكن عليها منه شيء، كان لَبِسَتْه" أي: المرأة "لم يكن عليك منه شيء" ولا يمكن قسمته بينهما.
"فجلس الرجل، حتى إذا طال مجلسه قام" من مجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
"فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مولياً فأمر به فدعي فقال: ماذا معك من القرآن؟ فقال: معي سورة كذا وكذا عدّدها" في رواية أبي داود (¬2): "سورة البقرة والتي تليها"، وللدارقطني (¬3): "سورة من البقرة وسورة من المفصل"، ولأبي الشيخ (¬4): "إنا أعطيناك الكوثر".
¬__________
(¬1) في رواية: ولو خاتم، بالرفع على تقدير ما حصل.
أخرجها الطبراني في "الكبير" (ج 6 رقم 5951)، والدارقطني (3/ 250 رقم 24)، ولو في قوله: "ولو خاتماً" تقليلية.
وانظر: "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (4/ 580)، "فتح الباري" (9/ 207).
(¬2) في "السنن" رقم (2112).
وأخرجها النسائي في "السنن الكبرى" رقم (5506 - العلمية).
قال المنذري: وفي إسناده عسل بن سفيان، وهو ضعيف.
وهو حديث ضعيف، والله أعلم.
(¬3) في "السنن" (3/ 249 - 250 رقم 23)، من حديث ابن مسعود.
(¬4) ذكره الحافظ في "الفتح" (9/ 209) من حديث جابر.

الصفحة 682