كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 6)

العقد، وبعضهم عنده وعند الدخول، واختلف (¬1) السلف في تكريرها أكثر من يومين فكرهه طائفة دون طائفة.
قوله: "أخرجه الستة".
"وزاد في رواية بعد قوله: "من ذهب" قال: فبارك الله لك" وذكر المصنف (¬2) من تفسير ألفاظٍ فيه ما ذكرناه.
الثامن:
8 - وعن أم حبيبة - رضي الله عنها -: أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ الله بْنِ جَحْشٍ، فَمَاتَ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ، فزَوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ - رحمه الله - النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ دِرْهَمٍ، وَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ مَعَ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ, وكَتَبَ بِذلِكَ إلى رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَبِلَ. أخرجه أبو داود (¬3) والنسائي (¬4). [صحيح]
حديث "أم حبيبة - رضي الله عنها -: أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش" أي: زوجة له.
"فمات بأرض الحبشة" لأنه هاجر مع المهاجرين إليها ولكنه تنصر هنالك.
"فزوّجها النجاشي النَّبي - صلى الله عليه وسلم - " معناه: ساق النجاشي إليها المهر فأضيف التزويج إليه لوجود سببه منه، والذي عقد لها عقد النكاح خالد بن سعيد بن العاص، وهو ابن عم أبي
¬__________
(¬1) انظر: "فتح الباري" (9/ 230 - 231)، "المغني" (10/ 194 - 196)، "روضة الطالبين" (7/ 333).
(¬2) انظر: "جامع الأصول" (7/ 13 - 14).
(¬3) في "السنن" رقم (2107).
(¬4) في "السنن" رقم (3350)، وفي "السنن الكبرى" رقم (5551 - العلمية).
وأخرجه أحمد (7/ 427)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (5061)، والطبراني في "الكبير" (ج 23 رقم 402)، والدارقطني (3/ 246)، والحاكم (2/ 181)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 139، 232)، وفي "الدلائل" (3/ 460).
وهو حديث صحيح.

الصفحة 695