كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 6)
"فيتمثل لهم الشيطانُ، فيقول: ألا تستحيون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ ": (ما) هذه استفهامية؛ أي: أي شيء تأمرنا؟
"فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك"؛ أي: في عبادتها.
"دارٌّ"؛ أي: نازل.
"رزقهم، حسن عيشهم، ثم يُنفَخُ في الصور، فلا يسمعه أحدٌ إلا أصغى"؛ أي: أمال.
"لِيتًا": بكسر اللام؛ أي: صفحة عنقه.
"ورفع ليتاً"؛ يعني: من سمع ذلك يسقط رأسه إلى أحد شقيه خوفاً ودهشة، فتسقط قواه، فيميل ليتًا، ويرفع ليتًا.
"وأول من يسمعُهُ رجلٌ يلوط حوضَ إبله"؛ أي: يطينه ويصلحه.
"فيصعق"؛ أي: يموت هو، "ويصعق الناس"؛ أي: يموتون، والصعق: أن يغشى على الإنسان من صوت شديد يسمعه، وربما استُعمِلَ في الموت كثيرًا.
"ثم يرسل الله مطرًا كأنه الطَّلُّ" بفتح الطاء: أضعف المطر.
"فينبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى، فإذا هم قيام ينظرون"؛ أي: فإذا جميع الخلائق يقومون من قبورهم، وينظرون أهوال يوم القيامة.
"ثم يقال: يا أيها الناس هلم": اسم فعل يستوي فيه الواحد والجمع؛ أي: تعالوا وارجعوا.
"إلى ربكم: " {وَقِفُوهُمْ} ": الخطاب فيه للملائكة، وضمير المفعول للناس؛ أي: احبسوهم وقفوهم.
" {إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] "، فيسألون، "ثم يقال: اخرجوا بعث النار":
الصفحة 17
774