كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 6)

"يا آدم! فيقول: لبيك وسعديك، والخير بيديك، قال: أخرجْ بعثَ النار"؛ أي: الجماعة المبعوث لها.
"قال: وما بعثُ النار؟ ": (ما) بمعنى: كم العددية.
"قال"؛ أي: الله تعالى: "من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين، فعنده"؛ أي: عند ذلك التقاول "يشيبُ الصغير، {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا} "، وهما كنايتان عن شدة أهوال يوم القيامة، معناه: لو تصورت الحوامل والصغائر هنالك لوضعن أحمالهن، ولشاب الصغائر، وإنما خص آدم بهذا الخطاب؛ لأنه أصل الجميع.
وَتَرَى {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى}؛ أي: من الخوف.
{وَمَا هُمْ بِسُكَارَى}؛ أي: من الخمر.
{وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2] , قالوا: يا رسول الله! وأيُّنا ذلك الواحد": الباقي من الألف.
"قال: أبشروا؛ فإن منكم رجلاً": الخطاب للصحابة وغيرهم من المؤمنين.
"ومن يأجوج ومأجوج ألفًا، ثم قال: والذي نفسي بيده أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة، فكبرنا، فقال: أرجو أن تكونوا ثلثَ أهل الجنة، فكبرنا، فقال: أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، فكبرنا، قال: ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود"؛ يعني: أنتم قليلون بالإضافة إلى الأمم السالفة، أو الكفار مطلقًا.
* * *

4294 - وقالَ: - صلى الله عليه وسلم - "يَكْشِفُ ربنا عنْ ساقِهِ، فيَسْجُدُ لهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنةٍ،

الصفحة 34