كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 6)

4296 - عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه - قالَ: قرأَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هذِه الآيةَ: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} قالَ: "أتدْرونَ ما أَخْبارُها؟ " قالوا: الله ورسولُهُ أعلمُ، قال: "فإنَّ أَخْبارَها أنْ تَشْهَدَ على كُل عبدٍ أو أَمَةٍ بما عَمِلَ على ظَهرِها، أنْ تقولَ: عَمِلَ عليَّ كذا يومَ كذا وكذا، قالَ: فهذِه أَخْبارُها"، غريب.

"من الحسان":
" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة: 4] "؛ أي: الأرض أخبارها.
"وقال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد، أو أمة بما عمل على ظهرها، أن تقول: عمل عليَّ كذا وكذا، يوم كذا وكذا، قال: فهذه أخبارها".
"غريب".
* * *

4297 - وقال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِنْ أحَدٍ يَمُوتُ إلا نَدِمَ". قالوا: وما نَدامَتُهُ يا رسولَ الله؟ قالَ: "إنْ كانَ مُحْسِناً نَدِمَ أنْ لا يكونَ ازدادَ، وإنْ كانَ مُسِيئاً نَدِمَ أنْ لا يكونَ نزَعَ".
"وقال"؛ أي: أبو هريرة - رضي الله عنه -: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من أحدٍ يموت إلا ندم، قالوا: وما ندامته يا رسول الله؟ قال: إن كان محسناً، ندم أن لا يكونَ ازداد"؛ أي: خيرًا.
"وإن كان مسيئاً، ندم أن لا يكون نزَعَ"؛ أي: كفَّ نفسه عن ارتكاب المعاصي.
* * *

الصفحة 36