كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 6)
وهما متقاربا المعنى؛ أي: لا تخالفون، ولا تجادلون.
"في رؤية الشمس"؛ لوضوحه وظهوره.
"في الظهيرة": نصف النهار.
"ليست في سحابة": جملة حالية.
وقيل: لا تَضارون بفتح التاء؛ أي: لا تظلمون؛ أي: لا تسترون في الرؤية؛ يعني: لا يلحقكم ضرر الازدحام لرؤيته عند النظر إليه.
"قالوا: لا، قال: فهل تضارون في رؤبة القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا: لا، قال: والذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما": وإنما قال - صلى الله عليه وسلم - ذلك تحقيقا لرؤيته، وهو تشبيه الرؤية بالرؤية لا تشبيه المرئي بالمرئي.
" قال: فيَلقَى"؛ أي: الرب.
"العبدَ، فيقول: أيْ فُل" بضم الفاء وسكون اللام، معناه: يا فلان! قيلْ هذا ليس ترخيمًا له؟ إذ لو كان ترخيمًا له لم تلحقه التاء في المؤنث نحو: يا فلة، ولم يحذف منه الألف.
"ألم أكرمك وأسوِّدك": من السيادة؛ أي: ألم أجعلك سيدًا؟
"وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك"؛ أي: أتركك.
"ترأس"؛ أي: تكون رئيسهم.
"وتربع"؛ أي: تأخذ المرباع من أموالهم، وهو الربع من رأس مالٍ غنموه عند غزو بعضهم بعضًا، كان الرئيس في الجاهلية يأخذه دون أصحابه، والمِرْباع أيضًا: ناقة تحمل قبل الوقت.
"فيقول: بلى، قال: فيقول: أفظننتَ أنك مُلاقيَّ؟ فيقول: لا، فيقول:
الصفحة 45
774