كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 6)

"وآخذٌ بشماله"؛ أي: بعضهم يأخذ كتابه بشماله، وهم أهل الشقاوة.
"ضعيف".
* * *

4310 - وقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله يَسْتَخْلِصُ رَجُلاً منْ أُمَّتي على رُؤُوسِ الخَلائِقِ يَومَ القِيامَةِ، فيَنْشُر عليهِ تِسْعَةً وتسعينَ سِجلًا، كُلُّ سِجل مِثلُ مَدِّ البَصَرِ، ثُمَّ يقولُ: أتُنْكِرُ مِنْ هذا شَيْئاً؟ أَظَلَمَكَ كتَبَتي الحافِظونَ؟ فيقولُ: لا، يا رَبِّ! فيقولُ: أفلَكَ عُذر؟ قالَ: لا، يا رَبّ! فيقولُ: بَلَى، إنَّ لكَ عِنْدَنا حَسَنةً، وإنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيكَ اليَوْمَ، فتُخرَجُ بِطاقة فيها: أَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ الله وأنَّ مُحَمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ، فيقولُ: احضُرْ وَزنَكَ، فيقولُ: يا رَب! ما هذهِ البطاقَةُ معَ هذهِ السجلاتُ؟ فيقولُ: إنَّكَ لا تُظلَمُ، قال: فتُوضَعَ السِّجلاتُ في كَفَّةٍ والبطاقَةُ في كَفةٍ، فطاشَتِ السِّجلاتُ وثَقُلتِ البطاقَةُ، فلا تثْقُلُ معَ اسم الله شَيْءٌ".
"وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله تعالى يستخلِصُ"؛ أي: يختار.
"رجلًا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سِجلاً": وهو الكتاب الكبير.
"كل سِجل مثل مدِّ البصر": وهذا عبارة عما ينتهي إليه بصر الإنسان؛ يعني: كل كتاب منها طوله وعرضه مقدار ما يمتد إليه البصر.
"ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عُذر؟ قال: لا يا رب، فيقول: بلى، أن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلمَ عليك اليوم، فتُخرَج بِطاقة" بكسر الباء الموحدة: رقعة صغيرة - وهي كلمة كثيرة الاستعمال في البلاد المصرية والشامية - يكتب فيها أمر

الصفحة 48