كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 6)
قِبابُ الدّرِّ المُجَوَّفِ، قلتُ: ما هذا يا جِبْريلُ؟ قال: هذا الكَوثَرُ الذي أَعْطاكَ ربُّكَ، فإذا طِينُه مِسْكٌ أذفَرُ".
"من الصحاح":
" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بينا أنا أسيرُ في الجنة إذا أنا": (إذا) هذه للمفاجأة.
"بنهر حافتاه"؛ أي: طرفاه.
"قِبابُ الدُّر" بكسر القاف: جمع قُبَّة.
"المجوف": وهو الذي له جوفٌ.
"قلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك": و (الكَوْثَر) على وزن فَوْعَل من (الكثرة).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: الكوثر: الخير الذي أعطاه الله تعالى إياه، وقيل: القرآن والنبوة.
"فإذا طينه مسكٌ أذْفَرُ"؛ أي: شديد الرائحة، قيل: الذَّافر بالتحريك: يقع على الطيب والكريه، ويُفرَّق بينهما بما يضاف إليه، أو يوصف به.
* * *
4313 - وقالَ: "حَوْضي مَسيرةُ شَهْرٍ، وزَواياهُ سَواءٌ، ماؤُهُ أبيضُ مِنَ اللَّبن، وريحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وكِيزانُه كنُجومِ السَّماء، مَنْ يشْرَبْ منها فلا يَظمأُ أبدًا".
"وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حوضي ميسرةُ شهرٍ، وزواياه": جمع زاوية، وهي الناحية والجانب.
"سواء"؛ أي: يستوي طوله وعرضه، وقيل: عمقه أيضًا.
الصفحة 51
774