كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 6)

"ابن مريم حكمًا": بالتحريك؛ أي: حاكمًا وإمامًا.
"عدلًا"؛ أي: عادلًا، كلاهما منصوبان على الحال.
"فيكسر الصليب": وهو في اصطلاح النصارى خشبة مثلثة، يدَّعون أن عيسى - عليه الصلاة والسلام - صُلِب على خشبة على تلك الصورة، وقد تكون فيه صورة المسيح، وقد لا تكون.
ومعنى كسره: إبطال النصرانية، والحكم بشرع الإسلام.
"ويقتل الخنزير": معناه: تحريم اقتنائه وأكله، وإباحة قتله.
"ويضع الجزية": معنى وضعها: أنه لا يقبلها عن أهل الكتاب، بل يحملهم على الإسلام.
"ويفيض المال"؛ أي: يكثر "حتى لا يقبله أحد"؛ إذ لا يوجد فقيرٌ في ذلك الزمان.
"حتى تكون السجدة الواحدة": أراد بالسجدة نفسها، أو الصلاة.
"خيرًا"؛ أي: عند المسلمين.
"من الدنيا وما فيها": والمعنى: أنهم يرغبون في طاعة الله تعالى، ويعرضون عن الدنيا؛ لكثرة المال، فلا طاعةَ في بذله والتصدق به.
"ثم يقول أبو هريرة - رضي الله عنه -: فاقرؤوا إن شئتم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ} ": والضمير لعيسى عليه الصلاة والسلام على ما أراده أبو هريرة، أو لمحمد - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن عيسى عليه الصلاة والسلام يومئذ على دين محمد عليه الصلاة والسلام، أو لله تعالى.

الصفحة 6