كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 6)
{قَبْلَ مَوْتِهِ} [النساء: 159]؛ أي: موت عيسى عليه الصلاة والسلام، أو أهل الكتاب.
"الآية".
* * *
4260 - وقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله لَيَنْزِلنَّ ابن مَرْيَمَ حَكَمَاً عَدْلاً، فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّليبَ، ولَيقْتُلَنَّ الخِنْزِيرَ، ولَيَضَعَنَّ الجِزيَةَ، ولَيَتْرُكَنَّ القِلاَصَ ولا يَسعَى عَلَيها، ولَتَذْهَبن الشَّحْناءُ والتَّباغُضُ والتَّحاسُدُ، ولَيَدْعُوَنَّ إلى المالِ فلا يقبَلُهُ أَحَدٌ".
"وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والله لينزلنَّ ابن مريم حكماً عدلاً، وليكسرنَّ الصليبَ، وليقتلن الخنزير، وليضعن الجزية، وليتركن القلاصَ" بكسر القاف: جمع (قَلوص) بالفتح، وهي الناقة الشابة.
"فلا يَسعَى عليها"؛ أي: يترك العمل عليها؛ استغناءً عنها بكثرة غيرها، أو معناه: لا يأمر أحداً أن يسعى على أخذها وتحصليها للزكاة؛ لعدم من يقبلها.
"ولتذهبن الشحناء"؛ أي: العداوة.
"والتباغض"؛ أي: جريان البغض بين اثنين.
"والتحاسد"؛ يعني: تزول عن قلوبهم هذه الأخلاق الذميمة؛ لأنها نتيجة حبِّ الدنيا.
"وليدعونَّ إلى المال، فلا يقبله أحد".
* * *
الصفحة 7
774