كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 6)

أن يكون إمام المسلمين منهم؛ لتكرمته تعالى.
"هذه الأمة": (هذه) في موضع نصب مفعول به لـ (تكرمة)، و (الأمة) صفة لـ (هذه)، ويجوز رفع (التكرمة) خبرًا لمبتدأ محذوف؛ أي: تأمُّرُ بعضكم على بعض تكرمةٌ من الله تعالى لهذه الأمة.
* * *

7 - باب قُرْبِ السَّاعَة وأنَّ مَنْ ماتَ فقد قامَتْ قيامَتُه
" باب قرب الساعة وأن من مات"؛ أي: إن الشأن من مات "فقد قامت قيامته": قيل القيامة ثلاثة:
الكبرى، وهي: حشر الأجساد وسوقهم إلى المحشر للجزاء.
والصغرى: وهي موت كل واحد من الإنسان.
والوسطى: وهي موت جميع الخلائق.

مِنَ الصِّحَاحِ:

4263 - عن قتَادَةَ عن أنسٍ - رضي الله عنه - قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بُعِثْتُ أنا والسَّاعةُ كهاتينِ". قال قَتادَةُ في قَصَصِهِ: كفَضْلِ إحْداهُما على الأُخرَى.

"من الصحاح":
" عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: بعثت أنا والساعة": بالرفع، ويجوز النصب مفعولًا معه؛ أي: بعثني مع الساعة متقاربان "كهاتين"؛ أي: كتقارب هاتين الإصبعين السبابة والوسطى.
ويحتمل أن يكون المراد: ارتباط دعوته - صلى الله عليه وسلم - بها بحيث لا يتخلل بينهما دينٌ آخر، كما لا يتخلل بين هاتين الإصبعين إصبع أخرى.

الصفحة 9