كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)

{وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37)}.

[37] {وَالشَّيَاطِينَ} عطف على {بَنَّاءٍ} وتبدل من الشياطين.
{كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ} فكانوا يبنون له الأبنية العجيبة، ويغوصون في البحر يستخرجون له اللؤلؤ.
...
{وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38)}.

[38] وتعطف على {وَغَوَّاصٍ}: {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ} مشدودين {فِي الْأَصْفَادِ} بالقيود، فكان يأخذ مَرَدَةَ الشياطين، فيجمع أيديهم إلى أعناقهم في الجوامع، ويتركهم كذلك.
...
{هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39)}.

[39] {هَذَا عَطَاؤُنَا} الذي لا يقدر عليه غيرنا.
{فَامْنُنْ} فأعطِ منه مَنْ شئت.
{أَوْ أَمْسِكْ} امنع عن الإعطاء من شئت {بِغَيْرِ حِسَابٍ} أي: غيرَ محاسَبْ على الإعطاء والمنع، وكان إذا أعطى أُجر، وإن منع لم يأثم، بخلاف غيره.
...
{وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40)}.

[40] {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى} لقربى في الآخرة {وَحُسْنَ مَآبٍ} وهو الجنة.

الصفحة 31