كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)

{أَمْ زَاغَتْ} مالت {عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ} أي: هم معنا ولا نراهم.
{إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)}.

[64] {إِنَّ ذَلِكَ} الذي وصفنا {لَحَقٌّ} لصدق.
{تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ} سمي تخاصمًا؛ لتقاولهم.
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)}.

[65] {قُلْ} يا محمد لمشركي مكة: {إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ} مخوِّف.
{وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ} الذي لا شريك له {الْقَهَّارُ} لكل شيء.
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)}.

[66] {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} فهو مالك جميع العالم.
{الْعَزِيزُ} الغالب {الْغَفَّارُ} لمن تاب.
{قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67)}.

[67] {قُلْ} يا محمد: {هُوَ} أي: القرآن.
¬__________
= و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 329)، و"معجم القراءات القرآنية" (5/ 273).

الصفحة 43