كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)

يقول: إلا الإنذار، والمعنى: ما علمت هذا إلا بوحي.
{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)}.

[71] {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ} بدل من قوله: {إِذْ يَخْتَصِمُونَ}:
{إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ} يعني: آدم.
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)}.

[72] {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ} أتممت خلقه {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي} وأحييته بنفخ الروح فيه {فَقَعُوا} خروا {لَهُ سَاجِدِينَ} تكرمةً وتبجيلًا، لا عبادة، ولم يكن فيه وضع الوجه على الأرض، وإنما كان الانحناء، فلما جاء الإسلام، أبطله.
{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73)}.

[73] {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ}.
{إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74)}.

[74] {إِلَّا إِبْلِيسَ} استثناء من الساجدين.
{اسْتَكْبَرَ} عن السجود {وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} باستكباره.
¬__________
= (2/ 362)، و"معجم القراءات القرآنية" (5/ 274).

الصفحة 45