كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)
وذكر منقعر حملًا على لفظ (نخل)، ولو حمل على المعنى، لأنث؛ كـ {أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقة: 7].
* * *
{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21)}.
[21] {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} كرره للتهويل.
* * *
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)}.
[22] {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} تقدم تفسيره.
* * *
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23)}.
[23] {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ} بالإنذار الذي جاءهم به صالح عليه السلام.
قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وهشام: (كَذَّبَت ثَّمُودُ) بإدغام التاء في الثاء، واختلف عن ابن ذكوان، وقرأ الباقون: بالإظهار (¬1).
* * *
{فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24)}.
[24] {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا} وانتصابُه بفعل يفسره.
{نَتَّبِعُهُ} ونحن جماعة كثيرة، فكيف نتبعه وهو واحد منا، وليس بملك؟
¬__________
(¬1) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: 361)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 404)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 35).
الصفحة 465