كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)

فسألوه أن يخرج لهم من صخرة ناقة حمراء عشراء، فقال الله لهم: {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ}.
{فِتْنَةً لَهُمْ} اختبارًا لهم {فَارْتَقِبْهُمْ} فانتظر هلاكهم {وَاصْطَبِرْ} على أذاهم.
* * *
{وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28)}.

[28] {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ} مقسوم {بَيْنَهُمْ} وبين الناقة، فيومٌ لهم ويومٌ لها.
{كُلُّ شِرْبٍ} نصيب من الماء {مُحْتَضَرٌ} يحضره من كان نوبته، هم أو الناقة.
* * *
{فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}.

[29] فهموا بقتلها {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ} قدار بن سالف.
{فَتَعَاطَى} فتناول الناقة بسيفه {فَعَقَرَ} الناقة؛ أي: قتلها.
* * *
{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30)}.

[30] {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}.
* * *
{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)}.

[31] ثم بين عذابهم فقال: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً} هي صيحة جبريل عليه السلام {فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} هو الرجل يجعل لغنمه

الصفحة 467