كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)

سورة الرحمن عز وجل
مكية على الأصح، نزلت حين قالت قريش بمكة: {وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا} [الفرقان: 60]، وفي السيرة: أن ابن مسعود جهر بقراءتها في المسجد حتى قامت إليه أندية قريش، فضربوه، وذلك قبل الهجرة (¬1)، وآيها: ثمان وسبعون آية (¬2)، وحروفها: ألف وست مئة وثلاثون حرفًا، وكلمها: ثلاث مئة وإحدى وخمسون كلمة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{الرَّحْمَنُ (1)}.

[1] {الرَّحْمَنُ} مبالغة الرحمة، وهو اسم لا يوصف به غيره سبحانه، وقال الجمهور: {الرَّحْمَنُ} جزء آية، وهو مبتدأ.
* * *
{عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)}.

[2] خبره {عَلَّمَ} محمدًا - صلى الله عليه وسلم - {الْقُرْآنَ} بواسطة جبريل عليه السلام،
¬__________
(¬1) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 314)، و"تفسير القرطبي" (17/ 151).
(¬2) في "ت": "سبعون وثمان آيات".

الصفحة 475