{مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} هو لهب النار الصافي الذي لا دخان فيه.
* * *
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16)}.
[16] {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} مما أفاض عليكما في أطوار خلقتكما حتى صيركما أفضل المركبات؟
{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)}.
[17] {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} يعني: مشرقي الصيف والشتاء ومغربيهما، وتقدم الكلام عليهما، وعلى قوله: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [الشعراء: 28] {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} [الصافات: 5] في أول سورة الصافات.
* * *
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18)}.
[18] {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} مما في ذلك من الفوائد التي لا تحصى؛ كاعتدال الهواء، واختلاف الفصول، وحدوث ما يناسب كل فصل فيه.
¬__________
= أن القردة والخنازير مسيخ الإنس، عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أو بنو إبليس كما قاله الحسن وعطاء وقتادة ومقاتل رحمهم الله تعالى كذا في "شذور العقود" لابن الجوزي ........ قوله: {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ} الآية، وفي الأولين نظر ....... ".