كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)
[51] {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
...
{فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53)}.
[52] {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ} صنفان: رطب، ويابس، ونحوهما.
قرأ يعقوب: (فِيهُمَا) بضم الهاء، والباقون: بكسرها (¬1).
[53] {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
...
{مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55)}.
[54] {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ} جمع فراش {بَطَائِنُهَا} جمع بطانة، وهي التي تلي الظِّهارة.
{مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} وهو ما غَلُظ من الديباج، وظهائرها من سندس، وهو ما رَقَّ منه، وقيل: إن الإستبرق فارسي معرب. قرأ ورش عن نافع، ورويس عن يعقوب: (مِنِ اسْتَبْرَقٍ) بحذف الألف وكسر النون لإلقاء حركة الهمزة عليها، والباقون: بإسكان النون وكسر الألف وقطعها (¬2).
{وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ} أي: ما يجتنى منهما، وهو الثمر.
¬__________
(¬1) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 406)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 55).
(¬2) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (1/ 408 - 409)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 406)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 56).
الصفحة 491