كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)

{فِي الْخِيَامِ} جمع خيمة، وخيام الجنة بيوت اللؤلؤ، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "هي دُرٌّ مجوف" (¬1)، ورواه ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

[73] {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
...
{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75)}.

[74] {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ} أي: قبل أصحاب الجنتين.
{وَلَا جَانٌّ} كحور الأوليين، وتقدم تفسيره، ومذهب الكسائي فيه.

[75] {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
...
{مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77)}.

[76] {مُتَّكِئِينَ} نصب على الاختصاص أو الحال {عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} هو ما تدلَّى من الأسرة من عالي الثياب والبسط، وقيل: هي رياض الجنة، قال ابن عطية (¬2): والأول أصوب وأبين (¬3).
¬__________
(¬1) رواه الطبري في "تفسيره" (27/ 161)، وابن أبي حاتم في "تفسيره " (10/ 3328).
(¬2) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (10/ 3328).
(¬3) انظر: "المحرر الوجيز" (5/ 236).

الصفحة 496