سُوْرَةُ الزُّمَرِ
مكية إلا ثلاث آيات، نزلت في شأن وَحْشي قاتلِ حمزة بن عبد المطلب، وهي: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآيات الثلاث (¬1)، وقالت فرقة: بل إلى آخر السورة مدني، وقيل: فيها مدني سبع آيات، وآيها: خمس وسبعون آية، وحروفها: أربعة آلاف وسبع مئة وثمانية أحرف، وكلمها: ألف ومئة واثنتان وسبعون كلمة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}.
[1] {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ} خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هذا تنزيل الكتاب، وإن شئت جعلته مبتدأ، وخبره {مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ} في قدرته {الْحَكِيمِ} في إرادته (¬2)، والإشارة إلى القرآن أنه تنزيل من الله لا من غيره.
¬__________
(¬1) رواه الطبري في "تفسيره" (21/ 307)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (8/ 2731)، والطبراني في "المعجم الكبير" (11480)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7139).
(¬2) في "ت" و"ش": "إبداعه".