كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)

{لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38)}.

[38] {لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ} هم المسلمون، واللام صلة (أَنْشَأْنَاهُنَّ).
...
{ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ}.

[39] {ثُلَّةٌ} جماعة {مِنَ الْأَوَّلِينَ}.
...
{وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40)}.

[40] {وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} وهاتان الفرقتان في أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الثلتان من أمتي" (¬1)، فعلى هذا: التابعون بإحسان، ومن جرى مجراهم ثلة أولى، وسائر الأمة ثلة أخرى في آخر الزمان، وقيل: الأولون سالف الأمم منهم جماعة عظيمة أصحاب يمين، والآخرون هذه الأمة منهم جماعة عظيمة أهل يمين، قال ابن عطية: بل جميعهم إلا من كان من السابقين (¬2).
...
{وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41)}.

[41] {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} هم الكفار.
...
¬__________
(¬1) رواه الطبري في "تفسيره" (27/ 191) وقال: من وجه غير صحيح.
(¬2) انظر: "المحرر الوجيز" (5/ 245).

الصفحة 509