كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)

قالوا ذلك على طريق الإنكار والتعجب. واختلف القراء في (أَئِذَا) (أَئِنَّا)، فقرأ نافع، وأبو جعفر، والكسائي، ويعقوب؛ بالاستفهام في الأول، والإخبار في الثاني، وقرأ الباقون: بالاستفهام فيهما، وهم على أصولهم في التحقيق والتسهيل، وإدخال الألف كما تقدم في سورة {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} واختلفوا في كسر الميم وضمها من (متنا)، فقرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: بالكسر، والباقون: بالضم (¬1).
...

{أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48)}.

[48] {أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} الأقدمون، وتقدم تفسيره، ومذاهب القراء فيه، وتوجيه قراءتهم في سورة الصافات.
...
{قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49)}.

[49] ثم أمر الله نبيه أن يُعْلِمهم بأن العالم محشور مبعوث إلى يوم القيامة، فقال: {قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ}.
...
{لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50)}.

[50] {لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ} وقت {يَوْمٍ مَعْلُومٍ} هو يوم القيامة.
¬__________
(¬1) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 408)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 68).

الصفحة 511