[88] ثم بين طبقات الخلق عند الموت، وبين درجاتهم، فقال: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ} الميتُ {مِنَ الْمُقَرَّبِينَ} إلى رحمة الله تعالى.
...
{فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)}.
[89] وجواب (أَمّا): {فَرَوْحٌ} قرأ رويس عن يعقوب: (فَرُوحٌ) بضم الراء؛ أي: فله حياة طيبة لا موت فيها، وقرأ الباقون: بالفتح (¬1)؛ أي: فله راحة من كل تعب.
{وَرَيْحَانٌ} رزق طيب {وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} ذات تنعم، وقف ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي، ويعقوب: (وَجَنَّهْ) بالهاء.
...
{وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90)}.
[91] {فَسَلَامٌ لَكَ} يا محمد {مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ} أي: سلامة لك من الاغتمام لهم، فلا ترى فيهم إلا السلامة من العذاب] (¬2).
¬__________
(¬1) انظر: "تفسير البغوي" (4/ 317)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 383)، و"معجم القراءات القرآنية" (6/ 74 - 75).
(¬2) ما بين معكوفتين زيادة من "ت".