[10] {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} وأنتم تموتون وتتركون أموالكم {وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فيه زيادة تذكير بالله وعبرة، ثم بين فضل من سبق بالإنفاق في سبيل الله والجهاد فقال: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ} نزلت بسبب أن جماعة من الصحابة أنفقوا نفقات كثيرة حتى قال ناس: هؤلاء أعظم أجرًا من كل من أنفق قديمًا، فنزلت الآية مبينة أن النفقة قبل الفتح أعظمُ أجرًا، والمراد: فتح مكة الذي أزال الهجرة، وهذا هو المشهور الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا هجرةَ بعدَ الفتح، ولكن
¬__________
(¬1) "الله بالقرآن" زيادة من "ت".
(¬2) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: 364)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 49)، و"معجم القراءات القرآنية" (7/ 80).