كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 6)

أخاه عبيدَ بنَ عمير بأُحد، وعمرَ وقتلِه خالَه العاصَ بنَ هشام ببدر، وعلي وحمزة وقتلِهما الوليدَ بنَ عتبة وشيبةَ وعتبةَ ابني ربيعة ببدر:
{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (¬1) عاداهما وخالفهما. تلخيصه: من صح إيمانه، لم يواد المشركين، بل يقتلهم، ويقصدهم بالسوء {وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ} كأبي عبيدة بن الجراح {أَوْ أَبْنَاءَهُمْ} كأبي بكر {أَوْ إِخْوَانَهُمْ} كمصعب بن عمير.
{أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} كعمر وعلي وحمزة.
{أُولَئِكَ} المذكورون.
{كَتَبَ} ثبَّتَ {فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ} قواهم.
{بِرُوحٍ} أي: بنصر {مِنْهُ} هو جبريل عليه السلام.
{وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ} بطاعتهم.
{وَرَضُوا عَنْهُ} بقضائه.
{أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ} أنصارُ دينه، والحزب: الفريق الذي يجمعهم مذهب واحد.
{أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الفائزون ببغيتهم، والله أعلم.
...
¬__________
(¬1) انظر: "تفسير البغوي" (4/ 312).

الصفحة 568