كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 6)

ففي الفقرة (٢٨)، من الإصحاح (٤٩)، من «سفر أرميا»: «عن قيدار وعن ممالك حاصور التي ضَرَبَها نبوخذ راصر (¬١) ملك بابل، هكذا قال الرب: قوموا، اصعدوا إلى قيدار».
و«حاصور» هذه يقول مؤرِّخُو العرب إنَّها «حَضُور» من بلاد اليمن، وأنَّ مَلِك بابل (¬٢) لمَّا غزا العرب بَلَغَها وبَطَش بأهلها (¬٣).
وفي الفقرة (٢١)، من الإصحاح (٢٧)، من «سفر حِزْقِيال»: «العَرَب وكل رؤساء قيدار هم تجَّار يدك» (¬٤).
وانظر الفقرة الخامسة، من الإصحاح (١٢٠)، من «المزامير» (¬٥)، والفقرة الخامسة، من الإصحاح الأول، من «نشيد الأنشاد» (¬٦)، والفقرة
---------------
(¬١) (ص ١٧٢٨) من الطبعة الحديثة، ولفظه: «إلى قيدار وممالك حاصور .. نبوكدنصَّر».
(¬٢) يسمِّيه العرب: «بختنصَّر». [المؤلِّف].
(¬٣) يُنظَر: «نسب معد واليمن الكبير» لابن الكلبي (٥/ ٥٣٩)، و «صفة جزيرة العرب» للهمداني (ص ٨٣)، و «تاريخ الرسل والملوك» للطَّبري (١/ ٥٨٥)، و «معجم البلدان» لياقوت (٢/ ٢٧٢)، وغيرها.
وقد ردَّ الدكتور جواد علي في «المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام» (١/ ٣٤٨ - ٣٥٢) = بكلام مفصَّل دعوى أنَّ «حاصور» هي «حضور»، وبيَّن أنَّ من قال ذلك من الإخباريين قلَّدوا فيه ابن الكلبي، وأنَّ «حاصور» أراض لعربٍ كانت ديارهم جنوب فلسطين أوشرقها.
(¬٤) في الطبعة الحديثة (ص ١٨١٤): «من زبائنك»، بدل «تجَّار يدك».
(¬٥) فيه (ص ١٢٨٦): «ويلٌ لي فإنِّي في ماشك نزلتُ، وفي خيام قيدار سكنتُ».
(¬٦) فيه (ص ١٣٨١): «أنا سوداء ولكنني جميلة يا بنات أورشليم، كخيام قيدار .. ».

الصفحة 144