كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

سواء، إلَّا أنك تزيد للأنثى ياءً فتقول: هائي. مثل هات وهاتي للمؤنث، كأنها صرفت تصريف فعل معتل اللام مثل راعي، ولغة خامسة: هاءك ممدود، بعد الهمزة كاف وتكسر للمؤنث، ولغة سادسة: أن تصرفها تصريف فعل محذوف مثل وهب، فتقول: هَأْ مقصور مهموز ساكن الهمزة، وللمرأة هَائيْ وتثنى وتجمع، ولغة سابعة مثلها لكنها للذكر والأنثى والواحد وغيره سواء. قال السيرافي: كأنهم جعلوه صوتًا مثل (صه).
قوله: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} [الحاقة: 19] أي: خذوا، على لغة المد والفتح.
وفي الاستئذان قول عمر لأبي موسى: "هَا وإِلَّا جَعَلْتُكَ عِظَةً" (¬1) كذا ضبطناه غير ممدود، وهو عندي من هذا، أي: هات من يشهد لك.
قوله: "لَاهَا اللهِ" (¬2) كذا رويناه بقصرها (¬3) و"إِذَنْ" [بهمزة] (¬4)، قال إسماعيل القاضي عن (¬5) المازني: إن الرواية خطأ، وصوابه: "لَاهَا اللهِ ذَا" (ولا هاء الله ذا) و (ذا) صلة في الكلام، قال: وليس في كلامهم: "لَاهَا اللهِ إِذَنْ" (وقاله أبو زيد. قال أبو حاتم: يقال في القسم: لا ها الله ذا. والعرب تقول: لا هاء الله إذًا (¬6)، بالهمزة، والقياس ترك الهمزة) (¬7)،
¬__________
(¬1) البخاري (2153/ 35) من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ: "فَهَا، وَإِلَّا فَلأَجْعَلَنَّكَ عِظَةً".
(¬2) البخاري (3142) من حديث أبي قتادة، وهو قول أبي بكر - رضي الله عنه -.
(¬3) ساقطة من (س، ش).
(¬4) من "المشارق" 2/ 263، وبها يستقيم السياق.
(¬5) في (س): (عند).
(¬6) في (د، ش، م): (ذا).
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (س).

الصفحة 100