كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

وسمي قرطاس الرمي هدفًا لانتصابه وارتفاعه.
قوله (¬1): "أَشْبَهَ هَدْيًا بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -" (¬2) الهدْي حيث ذكر: الطريقة والمذهب والسمت، ومنه قوله: "إِنَّ الهَدْيَ هَدْيُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -" (¬3) بفتح الهاء (¬4)، وروي بضمها وهو ضد الضلال.
قوله: "وَيْهْتَدُونَ بِغَيْرِ هُدًى" (¬5) ضبطه الأصيلي والقابِسِي مرة بضم الهاء، وبالوجهين قيداه في غير موضع.
قوله: "لَا يَهْتَدُونَ بِهُدًى" كذا لابن الحذاء، ولسائرهم: "بِهُدَايَ" (¬6).
قوله: "اللَّهُمَّ اهْدِنِي" (¬7) أي: بين لي ودلني عليه، و {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]: ثبتنا عليه.
قوله: "هُوَ يَهدِينِي السَّبِيلَ" (¬8) أي (¬9): يدلني عليه، عَّرض بطريق الأرض، والمراد طريق الآخرة والجنة.
¬__________
(¬1) مكانها بياض في (س).
(¬2) رواه أحمد في "العلل" 2/ 194 قال: حدثنا عثمان بن عثمان قال: سمعت البتي يقول: كان يقال: ما رأينا رجلا قط أشبه هديًا بعلقمة من النخعي، ولا رأينا رجلا أشبه هديًا بابن مسعود من علقمة، ولا كان رجل أَشْبَهَ هَدْيًا بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - من ابن مسعود. ثم قال: عثمان بن عثمان رجل صالح ثقة من الثقات.
(¬3) البخاري (6098، 7277) من حديث ابن مسعود بلفظ: "أَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ". ومسلم (867) من حديث جابر بن عبد الله بلفظ: "خَيْرُ الهُدى هُدىَ مُحَمَّدٍ".
(¬4) في (س): (الحاء)، وفي (د): (الدال)، والمثبت من (أ، ش، م) وهو ما في "المشارق" 2/ 266.
(¬5) البخاري (3606، 7084)، ومسلم (1847) من حديث حذيفة بلفظ: "يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي". وانظر اليونينية 4/ 199.
(¬6) مسلم (1847) من حديث حذيفة.
(¬7) البخاري (2725) من حديث علي.
(¬8) البخاري (3911) من حديث أنس.
(¬9) ساقطة من (س).

الصفحة 117