كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

قوله تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ} [فصلت: 17] أي: دللناهم وبينا لهم، و {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56] أي: لا توفقه، ومنه: "إِنَّ اللهَ هُوَ الهَادِي" (¬1) أي: الموفق.
قوله: "يُهَادى بَيْنَ اثْنَيْنِ" (¬2) أي: يمشي بينهما متكئًا عليهما، والتهادي: المشي الثقيل مع التمايل يمينًا وشِمالاً، ورواه بعضهم: "يَتَهَادى".
قوله: "كَالَّذِي يُهْدِي بَدَنَةً" (¬3) الهدْيُ والهدْيُّ: ما يُهدي الإنسان (¬4) إلى البيت من بدنة وبقرة.
قوله: "مَا هَدِيُّهُ"، ويروى: "هَدْيُهُ" (¬5) بالتخفيف لابن وضَّاح.
وفي البخاري: "بَابُ مَنِ اشْتَرى هَدْيَهُ" (¬6) كذا للأصيلي، [ولغيره] (¬7): "هَدِيَّةً" منونة مثقلة على ما قدمناه، واختلف الفقهاء على ماذا ينطلق هذا الاسم، فقال ابن المعدل: الهَدْي لا يقع إلَّا على ما سيق من الحل إلى
¬__________
(¬1) "الموطأ" 2/ 900 من قول عبد الله بن الزبير.
(¬2) البخاري (664، 712، 713)، ومسلم (418/ 95) من حديث عائشة، والبخاري (3441) من حديث ابن عمر، ومسلم (654/ 257) من حديث ابن مسعود بلفظ: "يُهَادى بَيْنَ رَجُلَيْنِ". والبخاري (1865)، ومسلم (1642) من حديث أنس بلفظ: "يُهَادى بَيْنَ ابنيْهِ". ورواه بلفظ المصنف ابن حبان 10/ 227 - 228 (4382، 4383) من حديث أنس.
(¬3) البخاري (929) من حديث أبي هريرة.
(¬4) من (أ).
(¬5) "الموطأ" 1/ 386 من قول امرأة من أهل العراق لعبد الله بن عمر.
(¬6) البخاري قبل حديث (1708).
(¬7) ليست في النسخ الخطية، والمثبت من "المشارق" 2/ 267.

الصفحة 118