كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

والزعفران، فيقال له (¬1): مهرود. وقال ابن الأنباري: يقال مهرودتان بدال وذال معًا، أي: مُمصرتين، كما جاء في الحديث الآخر (¬2). وقال غيره: الثوب المهرود الذي يصبغ بالعروق التي يقال لها: الهُرْد بضم الهاء. (وقال المعري: هود ثوبه بالهرد وهو صبغ يقال له: العروق) (¬3).
وقال الجيَّانِي: يقال له: الكركم. وقال القتيبي: إنما هو مهروَّتين (¬4) أي: صفراوين (¬5)، وخطأه ابن الأَنبَارِيِّ وقال: إنما تقول العرب: هريت الثوب لا هروت، ولا يقولُنَّ ذلك إلاَّ في العمامة خاصة.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أَعُوذُ بالله مِنَ الهَرَمِ" (¬6)، و"كبِيرًا هَرِمًا" (¬7)، و"هَرِمَةٌ" (¬8)، وهو غاية الكبر وضعف الشيخ، وإنما استعاذ من هذا، كما قال: "وَأَنْ أُرَدَّ إلى أَرْذَلِ العُمُرِ" (¬9) يقال: هرم الرجل يهرم هرمًا، ورجال (¬10) هرمى، وامرأة هرمة ونساء هرمى وهرمات.
¬__________
(¬1) ساقطة من (د).
(¬2) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 1/ 225 من طريق محمد بن القاسم الأنباري عن أحمد بن الهيثم بن خارجة. ثم قال بعده: قال أبو بكر: حفظناه عن أحمد بن الهيثم بالذال، وتفسيره بين ممصرتين.
(¬3) من (أ).
(¬4) في (س): (مهرودتين).
(¬5) "غريب الحديث" 1/ 389.
(¬6) البخاري (6371) من حديث أنس.
(¬7) " الموطأ" 2/ 447 من حديث يحيى بن سعيد عن أبي بكر الصديق.
(¬8) "الموطأ" 1/ 257 من قول مالك. والبخاري (1455) من حديث أنس عن أبي بكر. وقبل حديث (3407).
(¬9) البخاري (2822) من حديث سعد بن أبي وقاص.
(¬10) في (س): (ورجل).

الصفحة 122