كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

الاِخْتِلَاف
في حديث أنس في باب كلام الله عَزَّ وَجَلَّ: "لَقَدْ حَدَّثَنِي وَهُمْ جَمِيعٌ" كذا للجُرجاني، وصوابه: "وَهْوَ جَمِيعٌ" (¬1) كما جاء في غير هذا الموضع وفي سائر الروايات.
وقول كعب بن مالك: "حَضَرَنِي هَمِّي" (¬2)، وعند الحَموِي: "هِمَّتِي" والأصوب: "هَمِّي".
وفي باب كم بين الأذان والإقامة: "يَبْتَدِرُونَ السَّوَارِيَ حَتَّى يَخْرُجَ عليه السلام وَهُمْ كذَلِكَ" (¬3) كذا للكافة، وعند أَبِي الهَيْثَم: "وَهِيَ كذَلِكَ" (¬4) أي: والسواري بتلك الحالة بصلاتهم إليها، والأول أجود.
قوله في حديث سلمة: "وَبَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي لَحْيَانَ جَبَلٌ، وَهُمُ المُشْرِكُونَ" (¬5) كذا عند بعضهم، وضبطناه عن آخرين: "وَهَمَّ المُشْرِكُونَ" أي: أغَمَّ أمرهم رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين؛ لئلا يبيتوهم (¬6) لقربهم منهم.
...
¬__________
(¬1) البخاري (7510) من حديث أنس.
(¬2) البخاري (4418).
(¬3) البخاري (625) من حديث أنس.
(¬4) اليونينية 1/ 128.
(¬5) مسلم (1807) من حديث سلمة بن الأكوع.
(¬6) في (س): (يبينونهم).

الصفحة 133