كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

الهاء مَعَ الصَّادِ
" هَصَرَ ظَهْرَهُ" (¬1) بتخفيف الصاد، أي: ثناه وعطفه للركوع، وفي حديث الأعجاز: "فَتَهَصَّرَتْ (¬2) أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ" (¬3) أي: مالت وانعطفت عليه.
...
¬__________
(¬1) البخاري معلقًا قبل حديث (793)، ومسندًا (828) من حديث أبي حميد.
(¬2) في (س، أ، ش، م): (فهصرت)، ومكانها بياض في (د)، والمثبت من "المشارق" 2/ 272: (فتهصرت).
(¬3) روى ابن إسحاق كما في "سيرته" ص 54، ومن طريقه الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" 2/ 277، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 3/ 10 - 11. -وقال العجلوني في "كشف الخفاء" 1/ 156: روى ابن إسحاق معضلًا - أنه - صلى الله عليه وسلم - لما خرج مع عمه إلى الشام في جماعة نزلوا قريبا من صومعة بحيرى وصنع لهم طعامًا كثيراً؛ لأنه فيما يزعمون رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أقبل وغمامة تظله من بين القوم، ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريبًا منه، فنظر إلى الغمام حين أظلته الشجرة وَتَهَصَّرَتْ أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين استظل تحتها.

الصفحة 139