كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

(قوله: "هَوِّنِي عَلَيْكِ" (¬1)) (¬2) أي: حقري هذا الأمر ولا تعظميه.
قوله: "يَتَهَوَّعُ (¬3) " (¬4) قال في "البارع": تهوع وهاع يهوع إذا تكلف القيء، وهاع يهاع إذا غلبه القيء وجاءه من غير تكلف. وفي "الجمهرة": هاع يهوع ويهاع إذا قاء، والاسم الهُواع والهُوْع (¬5). وقال أَبُو عُبَيْدٍ: هاع يهاع إذا تهوع.
قوله: "إِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْوَاقِ" (¬6) أصله الواو، وقد روي:
"هَوْشَاتِ" (¬7).
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الهوشة الفتنة والاختلاط، هوش القوم إذا اختلطوا (¬8) وقيدناه على أَبي بحر (¬9)، وقيده التَّمِيمِي عن الجِيَانِي بفتحها.
قوله: "فَهَوِيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَوْلَهُ (¬10) " (¬11) أي: أحبه واستحسنه، والهوى: المحبة.
¬__________
(¬1) البخاري (4141، 4750)، ومسلم (2770) من حديث عائشة وهو قول أبي بكر لها في حادث الإفك.
(¬2) ما بين القوسين ساقط من (س).
(¬3) زاد بعدها في (س): (عليك) ولا معنى لها.
(¬4) البخاري (244) من حديث أبي موسى الأشعري.
(¬5) ساقطة من (س). وانظر "الجمهرة" لابن دريد 2/ 957.
(¬6) مسلم (432) من حديث ابن مسعود.
(¬7) رواه أحمد 1/ 457، والدارمي 2/ 806 (1302)، والبزار 4/ 347 (1544)، وأبو يعلى 9/ 223 (5324)، والبيهقي 3/ 96.
(¬8) "غريب الحديث" 2/ 209 - 210.
(¬9) في (س): (بكر).
(¬10) ساقطة من (س).
(¬11) مسلم (1763) من حديث عمر بلفظ: "فَهَوِيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا قَالَ أبو بَكْرٍ".

الصفحة 147