كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

حَرْفُ الوَاو
قوله: "ذَلِكَ الوَأْدُ الخَفِيُّ" (¬1)، و"نَهَى عَنْ وَأْدِ البَنَاتِ" (¬2) وهو دفنهن حيات غيرة وأنفة، أو تخفيفًا للمؤنة، وشبه به العزل؛ لأنه إبطال للولد، كما قيل في الرياء: "الشِّرْكُ الأَصْغَرُ" (¬3) فكذلك هو الموؤودة الصغرى.
¬__________
(¬1) مسلم (1442/ 141) من حديث عائشة عن جدامة بنت وهب أخت عكاشة.
(¬2) البخاري (2408، 5975، 6473، 7292)، ومسلم (593) من حديث المغيرة بن شعبة.
(¬3) روى أحمد 5/ 428، 429، والبيهقي في "الشعب" 5/ 333 (6831) من حديث محمود بن لبيد مرفوعًا: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ". قَالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: "الرِّيَاءُ" الحديث. قال الهيثمي في "المجمع" 1/ 102: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. ورواه الطبراني في "الكبير" 4/ 253 (4301) من حديث رافع بن خديج. قال الهيثمي في "المجمع" 10/ 222: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن شبيب بن خالد، وهو ثقة. ورواه الطبراني في "الكبير" 7/ 289 (7160)، وفي "مسند الشاميين" 3/ 230 (2146)، والحاكم 4/ 329، والبيهقي في "الشعب" 5/ 337 (6842، 6843، 6844) من حديث شداد بن أوس. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

الصفحة 161