كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ" (¬1) أي: المهلك. وقيل: المحبوس المعاقب، ومنه (¬2): {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا} [الشورى: 34]، ومنه يقال: وبق يبق إذا هلك.
و"الأَوْبَاشُ (¬3) " (¬4): المجموع من قبائلَ شتَّى، وهم (¬5) الأوشاب والأشواب أيضاً، ومنه: "إِنَّ قُرَيْشًا وَبَّشَتْ لِحَرْبِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (¬6) أي: جَمَّعت بشد الباء.
قوله: "هَلْ تَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ" (¬7)، قال ابن دريد: هم الأخلاط من الناس والسفلة (¬8). وقد غلطوا ابن مكي في قوله: إنه يقع على الجماعات من قبائل شتى وإن كان فيهم رؤساء وسادة (¬9). وقالوا: إنما (¬10) يستعمل في موضع الذم والاحتقار.

الاِخْتِلَاف
قوله: "نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ مَهْلَكَةٌ" (¬11) كذا لجميعهم في البخاري هنا في باب التوبة، وصوابه: "مَنْزِلًا دَوِيَّةً مَهْلَكَةً" والأول تصحيف، وقد تقدم في الدال.
¬__________
(¬1) البخاري (806) من حديث أبي هريرة
(¬2) من (د).
(¬3) في (س): (والموبقات).
(¬4) مسلم (1780) من حديث أبي هريرة.
(¬5) في (س): (وهي).
(¬6) مسلم (1780) من حديث أبي هريرة بلفظ: "وَوَبَّشَتْ قُرَيْشٌ أَوْبَاشًا لَهَا وَأَتْبَاعًا".
(¬7) مسلم (1780) من حديث أبي هريرة بلفظ: "تَرَوْنَ إلى أَوْبَاشِ قُرَيْشٍ".
(¬8) "الجمهرة" 2/ 1023.
(¬9) "تثقيف اللسان وتلقيح الجنان" لابن مكي ص201.
(¬10) في (س): (لا).
(¬11) البخاري (6308) من حديث ابن مسعود.

الصفحة 166