كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

هي كالمرفقة تتخذ كصفة السرج، قال الحربي: إنما نهي عنها إذا كانت حمراء. وقيل: هي سروج تتخذ من الديباج، (وذكر البخاري عن) (¬1) علي أنها كمثل القطائف يضعونها على الرحال (¬2)، وذكر عن بريدة أنها جلود السباع (¬3). وهذا عندي وهم، إنما يجب (أن يرجع) (¬4) هذا على تفسير النمور. وقال غيره: هي أغشية السروج من الحرير.
وقال النضر: هي مرفقة محشوة ريشًا أو قطنًا، تجعل في وسط الرحل، والميثرة أيضًا: الخشبة، وهي الفراش المحشو، ياؤها منقلبة عن واو، وأصلها من الوثارة، وهي اللِّين والوطاءة. وقد قيل في جمعها: مواثر على الأصل.
و"الأوْثَانُ" (¬5): الأصنام، قال نفطويه: ما كان صورة فهو وثن من حجارة أو جص أو غيره. وقال الأَزْهَرِيُّ: ما كان له جثة تنصب فهو وثن، وما كان صورة (¬6) بغير جثة فهو صنم.
و"الْمِيثَاقُ" (¬7): العهد، أصله: موثاق، وهو من الربط والشد، ويسمى
¬__________
(¬1) في (س): (وذكر عن البخاري).
(¬2) هو في مسلم (2078)، ولم أجد في البخاري إلا ما علقه عنه قبل حديث (5838) ولفظه: "الْمِيثَرَةُ كانَتِ النِّسَاءُ تَصْنَعُهُ لِبُعُولَتِهِنَّ مِثْلَ القَطَائِفِ يُصَفِّرْنَهَا".
(¬3) البخاري قبل حديث (5838) عن يزيد.
(¬4) ساقطة من (س، ش، د).
(¬5) وقعت هذِه اللفظة في مواضع كثيرة منها ما في: البخاري (7) من حديث ابن عباس. ومسلم (161) من حديث جابر بن عبد الله.
(¬6) ساقطة من (د، ش).
(¬7) وقعت هذه اللفظة في مواضع كثيرة منها ما في: البخاري (860، 3045) من حديث أبي هريرة. ومسلم (1787) من حديث حذيفة بن اليمان.

الصفحة 172