في باب خاتم النبوة: "وَقَعَ" (¬1) على الفعل الماضي، والوجه ما تقدم.
قوله: "فَوَقَعَ النَّاسُ في شَجَرِ البَوَادِي" (¬2) أي: ذهب فكرهم إلى ذلك ولزموا ذكرها كما يقع الطائر على الغصن.
قوله: "فَوَقَعَ في نَفْسِي" (¬3) أي: ألقي في قلبي وقام به، و"وَقَعَ الشَّفَقُ" (¬4): غاب، كأنه سقط أسفل الأفق.
قوله: "فَلَمَّا وَقَعْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا" (¬5) أي: نزلت كوقوع الطائر على الغصن.
قوله: "وَهَلْ يَنْتَفِعُ الوَاقِفُ بِوَقْفِهِ؟ " (¬6) هو المال يوقف أصله عن (¬7) الانتقال بالاستهلاك، وتسوغ غلته للموقوف عليهم، والوقف والحبس واحد عند المالكية.
وفي ترجمة البخاري: "إِذَا أَوْقَفَ الرَّجُلُ" (¬8) كذا، والصواب: "وَقَفَ" وتلك لغة قليلة لبني تميم، وللأَصِيلِيِّ في بعض الروايات:
¬__________
(¬1) البخاري (3541).
(¬2) البخاري (61، 62)، ومسلم (2811) من حديث ابن عمر.
(¬3) البخاري (62، 4698، 6144)، ومسلم (1811/ 64) من حديث ابن عمر. والبخاري (4903)، ومسلم (2772) من حديث زيد بن أرقم. ومسلم (96) من حديث أسامة بن زيد.
(¬4) مسلم (613/ 176) من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي.
(¬5) البخاري (2333)، ومسلم (2743) من حديث ابن عمر.
(¬6) البخاري قبل حديث (2754).
(¬7) في النسخ الخطية: (على) والمثبت أليق بالسياق.
(¬8) البخاري قبل حديث (2771) بلفظ: "إِذَا أَوْقَفَ جَمَاعَةٌ".