كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

وسْط الدار ووسَطها سواء (¬1). وقال ثعلب: جلس (¬2) وسْط القوم والدار، وكذلك: "احتجم وسَط قفاه" (¬3).
قوله: "مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ" (¬4) وقد تقدم في السين، وسطة كل شيء: خياره وأعدله، ومنه: {أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]، و"الْفِرْدَوْسُ وَسَطُ الجَنَّةِ" (¬5) أي: أفضلها وقد (¬6) يكون أنه أوسطها في المساحة، ثم هو (¬7) مع ذلك أرفعها منازل، وأفضلها مراتب.
و"الصَّلَاةُ الوُسْطَى" (¬8)؛ لأنها أفضل الصلوات (¬9) وأعظمها أجرًا، وكذلك خصت المحافظة بعد إجمالها (¬10). أو لأنها وسط بين صلاتي ليل
¬__________
وثلاثمائة. وترجمه كذلك الذهبي في "تاريخه" ثم قال: ومات كهلًا. إلا أنه ذكره في وفيات سنة أربعين وأربعمائة؟! والذي يستقيم مع ما ذكره المصنف هو ما عند ابن بشكوال. انظر "ترتيب المدارك" 2/ 362، "الصلة" 2/ 437 (939)، "تاريخ الإسلام" 29/ 486 - 487 (294).
(¬1) "الجمهرة" 2/ 838.
(¬2) ساقطة من (س).
(¬3) رواه النسائي في "الكبرى" 2/ 377 (3833) من حديث عبد الله بن بحينة بلفظ: "احتجم وسط رأسه".
(¬4) مسلم (885/ 4) من حديث جابر.
(¬5) البخاري (2790، 7423) من حديث أبي هريرة بلفظ: "إِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ".
(¬6) من (د).
(¬7) في (س، ش، م): (هو ثم هو) وفي (د): (هو ثم).
(¬8) البخاري (2931)، ومسلم (627) من حديث علي. و"الموطأ" 1/ 138، ومسلم (629) من حديث عائشة. و"الموطأ" 1/ 139 من حديث حفصة وزيد بن ثابت وعلي وابن عباس. والبخاري (4534) من حديث زيد بن أرقم. ومسلم (628) من حديث ابن مسعود.
(¬9) في (س، أ): (الصلاة).
(¬10) في (س): (إعمالها).

الصفحة 242