وللجُرْجَانِي والجلودي: "وَالْمُوَشَّمَاتُ"، وللجُرجاني في موضع آخر: "وَالْمُؤْتَشِمَاتُ" وفي حديث (¬1) مفضل (¬2): "الْمَوْشُومَاتِ" (¬3) ويروى (¬4): "الْمُوَشَّمَاتُ" (¬5) وهما كالخِيلانِ تُجعل في الوجه، والرقوم في الأيدي والمعاصم وغيرها، كانت العرب تفعل ذلك فيُشَقُّ مكان ذلك (¬6) بإبرة، ثم يُملأ كحلًا أو دخانًا، فيلتئم الجلد عليها؛ فيخضر منه مكانها، فيقال منه: وشمت تشم وشمًا (¬7) فهي واشمة، والموتشمة: التي (تسأل أن يفعل بها ذلك) (¬8). وقد جاء في كتاب مسلمٍ، في رواية الخُشَنِيِّ، عن أبيه، عن الهوزني، عن الباجي، عن ابن مَاهَان: "الْوَاشِيَةُ وَالْمُسْتَوْشِيَةُ" وهو قريب منه؛ لأنها (¬9) بفعلها ذلك تُوشي يديها ومعصميها كما يُوشى الثوب، والمعروف الرواية الأولى، وفي الحديث من قول نافع: "الْوَشْمُ (¬10) في اللِّثَةِ" (¬11).
¬__________
(¬1) زاد هنا في (د): (آخر)، ولا معنى لها.
(¬2) في (س): (الفضل)، وهو مفضل بن مهلهل، كما عند مسلم.
(¬3) مسلم (2125) من حديث ابن مسعود.
(¬4) في (س): (وروي).
(¬5) رواه أحمد 1/ 416، 417، والنسائي في "الكبرى" 6/ 484 (11579)، والدارقطني في "العلل" 5/ 135، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 40/ 303 من حديث ابن مسعود. والنسائي في "الكبرى" أيضًا 5/ 425 (9399) من حديث جابر.
(¬6) في (س): (قد).
(¬7) ساقطة من (س).
(¬8) تحرفت في (س) إلى: (تشأت أن يعذبها ذلك).
(¬9) في (س): (لا).
(¬10) في (س): (الوشر).
(¬11) البخاري (5937).