كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

الواو المُفْرَدة
قوله: "سُبْحَانَكَ اللهُمَّ (¬1) وَبِحَمْدِكَ" (¬2) معناه: وبحمدك سبحانك، قاله المازني (¬3). (قال ثعلب) (¬4): معناه: سبحتك بحمدك، جعل (¬5) الواو صلةً.
"رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ" (¬6) (وفي رواية: "لَكَ الحَمْدُ" (¬7)) (¬8) وكذا رواه يحيى، وعند ابن وضَّاح بالواو، واختلف فيه الروايات في الصحيحين، وكلاهما صحيح، فعلى حذف الواو يكون اعترافًا بالحمد مجردًا ويوافق (¬9) قول من قال: "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" (¬10) خبرٌ. وبإثبات الواو يجمع معنيين: الدعاء والاعتراف، أي: ربنا استجب لنا (¬11)، (ولك
¬__________
(¬1) ساقطة من (س).
(¬2) البخاري (794، 817، 4293، 4968)، مسلم (484) من حديث عائشة. ومسلم أيضًا (399/ 52) من قول عمر.
(¬3) في (س): (الجياني).
(¬4) ساقطة من (س).
(¬5) في (س): (وقيل).
(¬6) "الموطأ" 1/ 135، البخاري (689، 732، 1114)، مسلم (411) من حديث أنس. والبخاري (734، 795، 803، 804، 805)، مسلم (392/ 28، 675) من حديث أبي هريرة، وكذا عن غير واحد، في غير موضعٍ.
(¬7) "الموطأ" 1/ 88، البخاري (722، 789، 796، 3228، 4560)، مسلم (409، 414، 415، 416) من حديث أبي هريرة، وكذا عن غيره في غير موضعِ أيضًا.
(¬8) ساقطة من (س).
(¬9) في (س): (ووافق).
(¬10) ذكرت هذه اللفظة في مواضع كثيرة منها ما في: "الموطأ" 1/ 135، البخاري (689)، مسلم (411) من حديث أنس.
(¬11) ساقطة من (س).

الصفحة 255