كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

الحمد) (¬1) على هدايتك إيانا، وهذا يوافق من فسر: "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" بمعنى: الدعاء.

الاخِتلَافُ وَالوَهْمُ في الوَاوِ
في حديث العضباء: "فَلَمْ تَرْغُ. قَالَ: وَنَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ" (¬2) كذا في مسلم، وصوابه بسقوط الواو والخفض؛ نعت. أو يكون: "وَهِيَ نَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ". كما جاء في الحديث الآخر (¬3).
قوله: "وَبَكْفُرْنَ العَشِيرَ" كذا رواه يحيى (¬4)، وتابعه عليه بعض رواة "الموطأ"، وعند أكثرهم: "يَكْفُرْنَ" بغير واو (¬5). وكذا لابن عتاب من طريق يحيى، ووجه إثباتها أنه أثبت (¬6) للنساء كفرين (¬7): كفرًا بالله كما يكفر به الرجال أيضًا، وكفرًا آخر ينفردن به؛ وهو كفر العشير والإحسان؛ (فلذلك أقر - صلى الله عليه وسلم -) (¬8) سؤال السائل، ولذلك كُنَّ أكثر من الرجال في النار.
وفي حديث قتل أبي عامر قال أبو موسى: "فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ في بَيْتٍ عَلَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ، وَعَلَيْهِ فِرَاشٌ" (¬9) كذا في جميع النسخ من مسلم
¬__________
(¬1) في (س): (أي: نحمد).
(¬2) مسلم (1641) من حديث عمران بن حصين.
(¬3) الحديث السابق نفسه، وفيه: "وَهِيَ نَاقَةٌ مُدَرَّبَةٌ".
(¬4) "الموطأ" 1/ 186 من حديث ابن عباس.
(¬5) وكذلك هو عند البخاري (29، 1052، 5197).
(¬6) تحرفت في (س) إلى: (أشبه).
(¬7) تحرفت في (س) إلى: (الفرين).
(¬8) في (س): (فكذلك قرر بأنه عليه السلام).
(¬9) البخاري (4323)، ومسلم (2498).

الصفحة 256