كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

وفي قتل ابن الأشرف: "إِنَّمَا هَوَ مُحَمَّدٌ وَرَضِيعُهُ وَأَبُو نَائِلَةَ" (¬1) كذا في نسخ مسلم، وصوابه: "وَرَضيعُهُ أَبُو نَائِلَةَ"، وفي البخاري: "رَضِيعِي أَبُو نَائِلَةَ" (¬2)، وفي رواية: "وَأَخِي أَبُو نَائِلَةَ" (¬3) وهو أبين.
وفي باب الرد على أهل الكتاب: "فَقُولُوا: عَلَيْكُمْ" (¬4) وفي بعضها: "وَعَلَيْكُمْ" (¬5) وهو أكثر، قَالَ الخطابي: يرويه سفيان بغير واو وهو الصواب؛ لأن ذلك رد عليهم لما قالوا، ومع الواو يدخل الاشتراك (¬6). قال القاضِي: أما على من فسر السام بالموت فلا تبعد الواو، ومن فسره بالسآمة وهي الملالة، أي: تسأمون دينكم، فإسقاط الواو، وهو الوجه (¬7).
قوله: "لَا يَغُرَّنَّكِ هذِه التِي أَعْجَبَهَا حُسْنُهَا، وحُبُّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِيَّاهَا" (¬8) كذا في غير موضع، وهي رواية الأَصِيلِيِّ.
وفي باب حب الرجل بعض نسائه: "حُسْنُهَا حُبُّ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (¬9) بغير واو، ووجهه على البدل من حسنها، وهو بدل الاشتمال.
وقوله: "وَالْحَنْتَمُ والْمَزَادَةُ المَجْبُوبَةُ" كذا لابن مَاهَان، ولرواة ابن
¬__________
(¬1) مسلم (1801) من حديث جابر.
(¬2) البخاري (4037).
(¬3) البخاري (4037) أيضًا.
(¬4) مسلم (2164) من حديث ابن عمر بلفظ: "فَقُلْ: عَلَيْكَ".
(¬5) البخاري (2926)، مسلم (1163) من حديث أنس.
(¬6) "معالم السنن" 3/ 143.
(¬7) "المشارق" 2/ 299.
(¬8) مسلم (1478/ 31) من حديث عمر.
(¬9) البخاري (4913، 5218) من حديث عمر.

الصفحة 260