كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

سفيان: "وَالْحَنْتَمُ المَزَادَةُ" (¬1) وهو وهم، وتقدم في الجيم.
وفي: "الصَّلَاةِ الوُسْطَى وَصَلَاةِ العَصْرِ" (¬2) لا خلاف عن مالك في إثبات هذِه الواو، وذكر أن الواو كانت (¬3) ممحوة في كتاب ابن حبيب، وهو مما انتقد عليه، وروي إسقاطها من غير حديث مالك (¬4)، وروي في بعض طرق هذا الحديث: "أَلَا وَهِيَ صَلَاةُ العَصْرِ" (¬5) وهذا مما يحتج به من يقول: إنها صلاة العصر، ومن يُسقط، الواو [و] (¬6) قد احتج بجميع الروايات من يقول: هي صلاة الصبح، وقد تقدم في العين والصاد، وكان ابن وضَّاح يقول لأصحابه: اضبطوا الواو؛ فإنها سيطرحها عليكم أهل الزيغ.
قوله: "دَعَا لأَحْمَسَ وَخَيْلِهَا" (¬7) ذكره البخاري في باب {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 103]: "لأَحْمَسَ خَيْلِهَا"، وفي رِواية الأصيلي وأبي ذر، وبعض رواة القابسي، (ورواة النسفي) (¬8) بإثبات الواو على المعروف، والظاهر أن سقوطها وهم.
وفي المغازي في يوم حنين: "قَالَ: قَبْلَ ذَلِكَ" (¬9) كذا للكافة، وعند
¬__________
(¬1) مسلم (1993/ 33) من حديث أبي هريرة.
(¬2) "الموطأ" 1/ 138 - 139، مسلم (629) من حديث عائشة.
(¬3) في (س): (كان).
(¬4) مسلم (627/ 205) من حديث علي، (628) من حديث ابن مسعود.
(¬5) البخاري (6396) من حديث علي.
(¬6) من "المشارق" 2/ 300.
(¬7) البخاري (6333) من حديث جرير.
(¬8) ساقطة من (س).
(¬9) البخاري (4314) من حديث بن أبي أوفى.

الصفحة 261