كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 6)

عائشة: "وَدَعِيهِمْ يَشْتَرِطُونَ (¬1) مَا شَاؤوا" (¬2).
قوله: "شَرْطُ اللهِ أَحَقُّ" (¬3) يحتمل: {فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب: 5] ويحتمل أن يريد ما أظهره وبيَّنه من حكم الله بقوله: "الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ" (¬4) وقيل: بل فعل ذلك عقوبة في المال لمخالفتهم حكم الله، وهذا ضعيف.
ذكر: "الشَّرِكَةُ" (¬5)، والشرك في البيع معلوم، والشرك والشركة والاشتراك (¬6) واحد، والشرك أيضًا الشريك (¬7)، قاله الأزهري (¬8).
وفي تفسير: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} [النساء: 127] "فَأَشرَكَتْهُ (¬9) في مَالِهِ" (¬10) كذا لهم، يقال: شَرَكْتُه أَشْرَكُه، وأَشْرَكْتُه أُشْرِكُه.
قوله: "فَانْتَهَيْنَا إلى مَشْرَعَةٍ" (¬11) بفتح الميم، وفيه: "فَقَالَ: أَلَا تُشْرعُ" بضم التاء رباعي، وروي بفتحها، وفيه: "فَأَشرَعْتُ"، و"أَشرَعَ نَاقَتَهُ" (¬12)
¬__________
(¬1) في (د): (يشترطوا).
(¬2) البخاري (2565).
(¬3) البخاري (2155، 2560، 2561)، ومسلم (1504/ 6) من حديث عائشة.
(¬4) وردت هذِه العبارة في مواضع كثيرة أولها ما في: "الموطأ" 2/ 562، والبخاري (465)، ومسلم (1405) من حديث عائشة.
(¬5) "الموطأ" 2/ 486، 626، والبخاري قبل أحاديث (2483، 2495، 2501، 2502).
(¬6) من (س).
(¬7) في (س): (التشريك).
(¬8) انظر "تهذيب اللغة" 2/ 1865.
(¬9) في (س، أ، م): (فاشتركته)، والمثبت من (د) وهو كما في "المشارق" 2/ 248.
(¬10) البخاري (4600) من حديث عائشة.
(¬11) مسلم (766) من حديث جابر.
(¬12) مسلم (3010) من حديث جابر.

الصفحة 32